يتعرض العالم اليوم لمشاكل اقتصادية وسياسية واجتماعية كبيرة جداً ويقف علماء الاجتماع والباحثون وخبراء الاقتصاد عاجزين لا يستطيعون فعل شيء لحل مشاكل العالم، ولكن هناك أمل كبير جداً في النظام الإسلامي... الذي بدأ الكثير يعترف بقوته وقدرته على الاستمرار والصمود في وجه المتغيرات.
الإسلام هو الحل لمشاكل الاقتصاد
لقد جرب البشر القوانين التي وضعوها للاقتصاد العالمي الحديث ورأوا هذا الاقتصاد كيف ينهار، ورأوا المجاعات والكوارث... حتى وصل العالم إلى وجود طبقتين غنية وفقرة وانعدمت الطبقة المتوسطة. وقد لفت انتباهي ما قالته الخبيرة الاقتصادية لوريتا نابليوني صاحبة الكتب الأكثر مبيعاً: الإسلام هو الحل لمشاكل الاقتصاد العالمي!!
ففي تقرير على التلفزيون الألماني عام 2008 عقب الأزمة المالية العالمية تقول هذه الباحثة: لقد رأينا سلوك الجشع والطمع الذي يسلكه التجار والأغنياء، ورأينا تجارة العبيد والمتاجرة بالأطفال والنساء.. ورأينا الكذب الذي يمارسه أرباب الاقتصاد لتحقيق أطماعهم مما أدى لانهيار الاقتصاد.
الحل يكمن في النظام المالي الإسلامي، فهو النظام الوحيد الذي لم يتأثر بمثل هذه الأزمات، لأن الذي وضعه صممه بحيث يصمد أمام أصعب الظروف!! فالنظام المالي الإسلامي هو نظام أخلاقي لا يسمح ببمارسة الأطماع أو مبادلة المال بالمال (الربا)... ولذلك فهو الحل الوحيد لمشاكل العالم اليوم.
وأقول سبحان الله! هذه باحثة غير مسلمة وجدت بالدليل العلمي والواقعي أن الذي وضع النظام الإسلامي صممه بحيث يكون قادراً على الاستمرار مهما تغيرت الظروف. إن مثل هذا النظام الرائع لا يمكن أن يصدر من إنسان يتهمه أعداؤه بالإرهاب والتخلف والجهل.. وهذا يؤكد أن الذي وضع هذا النظام هو الله تبارك وتعالى.
الإسلام هو الحل لمشاكل المجتمع
ما أكثر مشاكل المجتمع اليوم: الشذوذ – جرائم الاغتصاب – السرقة – جرائم القتل... وقد وجد العالم الغربي (الفاشل اجتماعياً) طريقة سهلة لإبعاد الفشل الاجتماعي عنه من خلال إلصاقه بالمسلمين، فلو تأملنا الإحصائيات الخاصة باللايات المتحدة الأمريكية فقط نجد أشياء عجيبة: في كل ثلاث دقائق هناك امرأة تغتصب في مكان ما من أمريكا، وفي كل أربع دقائق هناك جريمة سرقة في مكان آخر... وفي كل سبع دقائق هناك جريمة قتل أو سرقة أو اعتداء في أمكنة أخرى...
إنها إحصائيات مرعبة تنذر بنهاية هذه الحضارة، ولذلك يبحثون عن حل لمشاكلهم، وسبحان الله، من دون أن يشعروا يصرحون بأن الإسلام هو الحل.. هل تصدقون بأن الجمعية البرطانية لأمراض القلب تنادي بضرورة الامتناع عن شرب الخمر!! أليس هذا هو الإسلام، الإسلام نادى بتحريم الخمر قبل أربعة عشر قرناً..
الأطباء في الولايات المتحدة ينا\ون بضرورة الزواج للشباب لمكافحة الأمراض الجنسية الخطيرة ومنها الإيدز... وينصحون بالزواج لعلاج الأمراض وبخاصة السرطان بعد آخر دراسة تؤكد أن الزواج يحمي من السرطان!! أليس الإسلام قد نادى بذلك من قبل؟
أرباب الطب الوقائي اليوم ينصحون بغسل الأيدي والوجه والقدمين عدة مرات كل يوم للتخلص من كثير من الأمراض الخطيرة والمعدية (أنفلونزا الطيور والسارس وبعض الأمراض التنفسية...)، وإذا تأملنا تعاليم الإسلام نجد أن الله أمرنا بالوضوء خمس مرات في اليوم... ألي الإسلام دين النظافة والطهارة والاطمئنان!
افتحوا المواقع العالمية العلمية لتجدوا كل ما ينصح به العلماء قد أمر به الإسلام قبل أربعة عشر قرناً... ينصحون بالابتعاد عن الشذوذ للوقاية من الأمراض المدمرة... وينصحون بالابتعاد عن الوشم لأنه يسبب سرطان الجلد، والإسلام حرم الوشم قبلهم، ينصحون بالتفاؤل لعلاج الأمراض والنبي الكريم أمر بالتفاؤل والفرح برحمة الله والثقة بالخالق عز وجل، وذلك قبل هؤلاء العلماء.
علماء النفس يحذرون من الانعزال والوحدة وينصحون بالعمل الجماعي... والإسلام أمر بذلك، ينصحون بضرورة الإيمان بالله لعلاج الأمراض لأنهم وجدوا استجابة كبيرة للعلاج عندما يكون الشخص مؤمناً... والإسلام يأمرنا بالإيمان بالله لعلاج أمراض الدنيا والفوز بنعيم الآخرة...
والآن ألستم معي أن الإسلام بالفعل هو الحل لمشكلات العالم النفسية والاجتماعية والأخلاقية؟؟!
الإسلام هو الحل لمشاكل السياسة
مما لفت انتباهي ذلك الفيديو على يوتيوب لأحد حاخامات اليهود يؤكد فيه أن الإسلام منذ بنائه تم تصميمه بحيث يكون قادراً على مواجهة المتغيرات في العالم بسبب عقيديته القوية، وصُمم بحيث يكون سريع الانتشار على عكس كثير من الديانات التي ان اندثرت منذ وقت طويل.
ويقول الحاخام: من الواضح لكل من يقرأ القرآن أن نشأة الإسلام واضحة: هناك نبي أوحي إليه القرآن وكل شيء واضح في هذا الكتاب، فالتعاليم وضعت بحيث تكون قادرة على الصمود في الحالات الصعبة، والدليل على ذلك أن الإسلام صمد أمام الحالات الصعبة ونراه اليوم ينتشر بقوة.
ولذلك تؤكد التقارير الصادرة عن غير المسلمين بأن الإسلام هو الأسرع انتشاراً اليوم على مستوى العالم.
ميزة الإسلام أنه يجعلك على اتصال مباشر مع الخالق تعالى خمس مرات في اليوم على عكس المسيحية التي تطلب منك الحضور مرة في الأسبوع إلى الكنيسة لتجدها فارغة إلا من بعض كبار السن!! فليس هناك اتصال حقيقي ومستمر في هذه الديانة، كذلك اليهودية والبوذية والهندوسية.. كلها ديانات على طريق الزوال لأن أتباعها لا يعرفون منها إلا اسمها فقط.
ولذلك يقول الكثير من الباحثين المنصفين ومنهم ذلك الحاخام: الإسلام هو الحل لجميع مشاكل العالم ولذلك فهو دين المستقبل ولذلك فإنه بعد عشرات السنوات من الآن سوف يدين معظم سكان الأرض بدين الإسلام.