[color=#0000FF]في أكبر دراسة علمية أجريت عام 2013 يقول الباحث Stephen Cranney إن الإيمان بالله تعالى يمنح الإنسان سعادة كبيرة ويساعده على اتخاذ قرارات صحيحة وتصبح حياته ذات هدف وقيمة!
ويقول الباحث Stephen Cranney الذي أجرى الدراسة بإشراف جامعة بنسلفانيا: لقد كانت النتائج مفاجئة جداً لأننا لم نكن نتوقع أهمية الإيمان بالله، حيث أظهر المشككون عدم استقرارهم في الحياة وعدم تمتعهم بنظام مناعي قوي مثل المؤمنين بوجود إله للكون.
لقد أعلن سيغموند فرويد (مؤسس علم التحليل النفسي) ذات يوم أنه يمكن للإنسان أن يعيش حياة صحية من دون الحاجة للإيمان بالله!! ولكن الدراسات التي أجريت خلال السنوات الماضية أثبتت عكس ما يقول، فالإيمان بالله له فوائد كثيرة ولا يمكن للإنسان أن يعيش حياة هادئة وطبيعية مع الإلحاد!
في عام 2006 قام الباحثان Andrew Clark و Orsolya Lelkesبمسح شامل لمئات الدراسات العلمية .. تبين من خلالها أن الإيمان بالله تعالى هو أقصر طريق للسعادة!! وفي مؤتمر Royal Economic Society الذي انعقد عام 2008 وجد الباحثون أن الإلحاد يؤدي لعدم الاستقرار في الحياة على عكس الإيمان الذي يمنح الإنسان مزيداً من قوة الشخصية والسعادة.
أما الدراسة التي نشرت عام 2013 في مجلة Journal of Affective Disorders فتؤكد أن الإيمان بالله يعالج الأمراض النفسية. حتى إن دراسة جامعة ميسوري أظهرت أن الاعتقاد بأي دين أفضل من الإلحاد ويحسن الحالة النفسية. ويقول العلماء إن مجرد أن تعتقد بوجود خالق للكون فإن ذلك يساعدك على الشفاء بشكل أسرع ويمنحك سعادة واطمئنان في الحياة.
الإيمان بالله بين العلم والقرآن
يقول الباحثون في عدة دراسات علمية: إن الملحدين يعانون من عدم الاستقرار في حياتهم العاطفية كما يعانون من القلق والاضطرابات النفسية... سبحانك يا الله، أليس هذا ما قاله القرآن قبل 14 قرناً عن أولئك الذين أنكروا وجود الله واليوم الآخر: (بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ) [ق: 5]. ومعنى (مَرِيجٍ) أي مضطرب وغير مستقر، وبالفعل الملحد يعاني دائماً من عدم الاستقرار في حالته النفسية.
كما أظهرت الدراسات أن أعمال البر مثل الصلاة تعمل على تعزيز رفاهية الإنسان نفسياً، أي يعيش حياة مطمئنة!! كما بينت دراسة (22-10-2013) في جامعة بنسلفانيا أن الأشخاص الذين يؤمنون بوجود إله للكون كانت حياتهم أفضل وشعورهم بقيمة الحياة أكبر، وبالنتيجة يتمتعون بسعادة وراحة نفسية وحياة طيبة.
أليس هذا ما قاله القرآن قبل أربعة عشر قرناً.. يقول تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [النحل: 97]. هذه آية عظيمة جداً تؤكد ارتباط الإيمان بالصحة الأفضل والحياة الطيبة والهادئة.. وهذا ما تؤكده الدراسات العلمية حيث أثبت العلماء أن الإيمان بخالق الكون تعالى ينسجم مع تصميم الإنسان وطبيعته وفطرته... والسؤال ألا تشهد هذه الآية على إعجاز القرآن؟!
وفي دراسة لجامعة ستانفورد تبيّن أن الإيمان بالله يساعد على خفض ضغط الدم واستقرار عمل القلب، كما أثبتت عدة دراسات لجامعة هارفارد أن الإيمان بالله يساعد على شفاء الأمراض النفسية، كما يقول الباحث David H. Rosmarin في جامعة هارفارد: الإيمان بالله لا يحسن الحالة النفسية فحسب، بل يعالج الاكتئاب ويقضي على الضغوط النفسية.
ومن هنا ندرك لماذا أمرنا الله بممارسة الإيمان فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا آَمِنُوا بِاللَّهِ) [النساء: 136]، فالخطاب للذين أمنوا يأمرهم أن يؤمنوا! ماذا يعني ذلك؟ أن تجدد إيمانك باستمرار من خلال تدبر القرآن ومعرفة أسراره ومعانيه وإعجازه..[/color]