مشروع توبة أمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى دعوي يهدف إلى هداية الأمة والعودة إلى مغفرة الله ورضوانه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 - النبوة مأخوذة من النبأ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الاخت المسلمة
الأعضاء



المساهمات : 1280
تاريخ التسجيل : 18/01/2014

- النبوة مأخوذة من النبأ Empty
مُساهمةموضوع: - النبوة مأخوذة من النبأ   - النبوة مأخوذة من النبأ I_icon_minitimeالأحد مارس 09, 2014 4:28 pm

النبوة مأخوذة من النبأ:
جاء في النصوص الدينية إطلاق كلمتي النبي والرسول, فماذا تعني كلمة النبي, وماذا تعني كلمة الرسول ؟ في اللغة: النبوة مأخوذة من النبأ قال تعالى:
﴿عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ ﴾
(سورة النبأ الآية: 1)
يتساءلون عن النبأ العظيم " النبوة من النبأ " يعني هذا الإنسان اصطفاه الله سبحانه وتعالى و أنبأه بالحقائق فهو ينبئُ الناس بها, فالنبوة مشتقة من فعل " نبأ " أو " أنبأ "، والأصل مأخوذة من النبأ أي الخبر، فالنبي أنبأه الله عن أخبار السماء، وكلفه أن ينبئ الناس عن حقائق التوحيد، وحقائق التشريع فهو نبيّ, فالنبوة بشكل أو بآخر مقام علمي يعني هذا الإنسان باتصاله بالله المستمر بلغ مرتبة النبوة, بمعنى أنه عرف الحقائق المطلقة وعرّفها للناس قال تعالى:
﴿عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ ﴾
(سورة النبأ الآية:1-2)
2- مأخوذة من النبوة:
أو مأخوذة من النَبوَة, والنَبوَة أي ما ارتفع من الأرض، كيف ارتفع هذا النبي الكريم ؟ ارتفع عن سائر الخلق وهو في الأفق الأعلى, هو في واد والناس في واد، الناس في همومهم وفي معاشهم وفي خلافاتهم وفي خصوماتهم، وفي جمع الدرهم والدينار، وفي الكسب الحرام، وفي الانغماس بالشهوات، وفي التنافس على حطام الدنيا, والنبي في معرفة الله وفي الإقبال عليه, وفي تعريف الخلق به, وفي خدمة عباده, وفي معرفة ملكوت السموات والأرض، نبأ عليهم بمعنى ارتفع عن مستواهم، ارتفع عن مشاغلهم و اهتماماتهم، وعن حطام الدنيا و شهوات الناس
" عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إلا مَا قُدِّرَ لَهُ "
( أخرجه الترمذي عن أنس بن مالك في سننه)
فمعنى النبي أنه من النبوة: أي في مستوى سامٍ وراقٍ غير مستوى الناس.
من كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره:
ما الذي يشغلك ؟ ما الذي يهمك ؟ ما الذي يعنيك ؟ ما الذي يخطر في بالك إذا فتحت عينيك في الصباح ؟ ما الذي يخطر في بالك, شراء البيت, بيع المحل, الذهاب لهذه النزهة ؟
" عَنْ عُمَرَ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ خَرَجَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ مِنْ عِنْدِ مَرْوَانَ بِنِصْفِ النَّهَارِ قُلْتُ مَا بَعَثَ إِلَيْهِ هَذِهِ السَّاعَةَ إِلا لِشَيْءٍ سَأَلَ عَنْهُ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ سَأَلَنَا عَنْ أَشْيَاءَ سَمِعْنَاهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ فَرَّقَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَمْرَهُ وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلا مَا كُتِبَ لَهُ وَمَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ نِيَّتَهُ جَمَعَ اللَّهُ لَهُ أَمْرَهُ وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ "
(أخرجه ابن ماجه عن عمر بن سليمان في سننه)
النبي عليه الصلاة والسلام حينما دُعي إلى اللهو واللعب في سن الطفولة, قال صلى الله عليه وسلم:
" لم أُخلق لهذا "
( ورد في الأثر )
الإمام الغزالي رضي الله عنه قال: " إن ساعة واحدة تمضي في غير ما خُلقت له لجدير بك أن تكثر عليها حسرتك يوم القيامة " ساعة واحدة عاش 83 سنة، أمضى ساعة بلا فائدة, لعب فيها بالطاولة, حكى على الناس, ذهب إلى مكان لا يرضي الله, إن ساعة واحدة أمضيتها في غير ما خُلقت له لجدير بك أن تكثر عليها حسرتك يوم القيامة.
أيها الأخوة, لا تكونوا في صفوف الخط العريض من الناس, همهم بطنهم، قبلتهم نساؤهم، دينهم شهواتهم، عقيدتهم العادات والتقاليد, لذلك: أهل الدنيا يُسحقون إذا لاح لهم ما يهدد شهواتهم ونزواتهم ومتعهم الرخيصة, أما أهل الإيمان لا يصعقون إلا إذا خافوا على دينهم.
ينبغي على المسلم أن يأخذ العبر من نبيه و صحبه في شدة حرصهم على دينهم:
سيدنا عمر رضي الله عن عمر, كان إذا أصابته مصيبة قال: " الحمد لله إذ لم تكن في ديني، والحمد لله إذ لم تكن أكبر منها، والحمد لله إذ أُلهمت الصبر عليها ".
( قول مأثور )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
- النبوة مأخوذة من النبأ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مشروع توبة أمة  :: قصص الأنبياء والرُسل :: قصص الأنبياء والرسُل-
انتقل الى: