الأقوال الواردة في مكان وجود يأجوج ومأجوج وحقيقتهم
السؤال: أصبحت الأرض شبه معلومة لدى الناس، فأين يأجوج ومأجوج وسد ذي القرنين ؟
الجواب: هذه من القضايا الغيبية التي يجب الإيمان بها أولاً، ثم إن أمكن أن نتعرف على بعض القضايا التفصيلية فيها فبها ونعمة،
وإلا فنحن مكلفون بالتسليم.ويأجوج ومأجوج لم يذكر لنا تفاصيل عنهم ولا أين هم فيما أعلم.والأمر الآخر: أن الحديث ذكر عنهم أنهم سيأتون قبل يوم القيامة، ولا نعرف الآن على هيئة معينة هم، هل هم بشر أو جن أو مخلوقات أخرى لسنا نعلم.فإذاً: قضية يأجوج ومأجوج قضية غيبية،
وما وجد فيها من حديث عند الناس إنما هو أمور افتراضية، هي التي أوجبت الإشكال عند بعض السامعين والقراء.يقول بعض العلماء -وهذا قول ربما يكون له وجهه-: إنهم موجودون في الصين، وأن السد هو الجدار الموجود المعروف الآن بجدار الصين أو بسور الصين،
لكن هذا أمر ليس عليه دليل لا لإثباته ولا لنفيه، فيبقى من الأمور الغيبية، وقدرة الله سبحانه وتعالى ليس لها حدود،
فمن المخلوقات الموجودة مثلاً الدجال عرفنا أنه موجود وحي، لكن أين هو؟ لسنا نعلم.فإذاً: هذه من الأمور الغيبية،
ولم نكلف بالتفكير فيها، وخروجها وعدمه ليس بأيدينا، لكن علينا أن نسلم بها، فإن أدركناها فبها ونعمة وإن لم ندركها فنحن متعبدون بالإيمان بها غيباً، ومهما أوتي البشر من وسائل لا يمكن أن يأتوا بدليل على وجود هذه الأمور، كذلك لا يملكون الدليل على عدم الوجود، يعني: في مكان معين.