]size=24]حكم إنكار المهدي وخروجه
السؤال: ما حكم إنكار المهدي وخروجه؟الجواب: أعتقد أنه يقصد إنكار خروجه في وقت ما من الأوقات،
أما خروجه في آخر الزمان فالنصوص في هذا متضافرة ولا سبيل لدفعها، وهذا بالإجماع، أما على التفصيل فقد وجد من العلماء من قال:
إن المهدي المقصود به المسيح عيسى بن مريم عليه السلام، لكن هذا ليس عليه دليل، بل الدليل خلافه، الدليل قائم على أن المهدي رجل له صفات وله أحوال،
يخرج في آخر الزمان وفي الأغلب أنه قريب من خروج الدجال ، والذين بالغوا في دفع فكرة المهدي إنما خشوا من افتتان الناس وتعلقهم بهذه الفكرة،
وهذا لسببين في نظري:السبب الأول: خرافة المهدي عند الرافضة والشيعة، فكل من له مطمع في سياسية أو له مطمع في مذهب أو اعتقاد جديد خرج باسم المهدي ، كما خرجت القاديانية، وكما خرجت البابية والبهائية، وكما خرجت أيضاً الحركات الشيعية الجديدة، فهذه تعلقت بفكرة المهدي عند الشيعة،
وفكرة المهدي عند الشيعة فكرة خرافية بعيدة عن المهدي المقصود عند أهل السنة كل البعد، فالمهدي عند الشيعة له صفات العصمة،
وله صفات أخرى معينة، وأيضاً ينسجون حوله كثيراً من الخيالات والاعتقادات الباطلة، وكلها موضوعة وليست ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأيضاً: قد يستحلون دماء المسلمين وأموالهم، وقد يثيرون الفتن باسم هذه الفكرة.والسبب الثاني في دفع فكرة المهدي: هو أن بعض الناس خشي أن يتعلق بها الكثيرون بغير حق؛ لأن فكرة المهدي صارت وسيلة لجذب الناس،
فيخشى أن يظهر كل من كان له هوى أو سلطة بهذه الفكرة، لكن الحق شيء آخر، المهدي له صفات واضحة ومميزة في الأحاديث، ولا يستطيع كل إنسان أن يدعيه بغير صفاته الحقيقية، وهذا لا ينطلي على أهل العلم وعلى أهل الذكر، والتجربة في هذا قريبة؛ عندما ادعى أحد من الناس منذ وقت قريب فكرة المهدي أنكره أهل العلم وأهل الذكر قبل أن يعرفه الناس.فإذاً: هذه الفكرة من حيث هي هي عقيدة لا شك، وتواترت فيها الأحاديث، وفيما أعلم أنه صح فيها ما يزيد على خمسين حديثاً، فإذا كان الأمر كذلك فهي من باب المتواتر المعنوي، هذا أمر.الأمر الآخر: أن المهدي مربوط بأشراط الساعة كما هو معلوم.[/size]