سماحة الرسول مع فضالة بن عمير
فضالة بن عمير
لقد كان فضالة بن عمير من أشدِّ أعداء الرسول ، ووصل حقده على الرسول إلى الدرجة التي أراد معها أن يقتله في وقت فتح مكة..!!
وهذا أمر جِدُّ خطير؛ فالرسول في وسط جيش كبير يبلغ عشرة آلاف من الصحابة رضوان الله عليهم، وإذا قام فضالة بن عمير بهذا التَهَوُّر فلا شك أنه مقتول، ومع ذلك فقد أعمى الحقد قلبه، فقرَّر أن يضحِّي بنفسه ليقتل الرسول ..!!
بر الرسول مع فضالة بن عمير
حمل فضالة بن عمير السيف تحت ملابسه، ومرَّ بجوار الرسول
حمل فضالة بن عمير السيف تحت ملابسه، ومرَّ بجوار الرسول وهو يطوف بالبيت، فلما دنا منه، قال الرسول : «أَفُضَالَةُ؟».
قال: نعم، فضالة يا رسول الله. (وكان يدَّعِي الإسلام في ذلك الوقت).
فقال : «مَاذَا كُنْتَ تُحَدِّثُ بِهِ نَفْسَكَ؟».
قال: لا شيء، كنتُ أذكر الله.
وضحك الرسول ، وقال: «اسْتَغْفِرِ اللهَ يَا فُضَالَةُ».
ثم وضع يده على صدر فضالة، فسكن قلبه!!
فكان فضالة يقول: والله ما رفع يده عن صدري حتى ما من خلق الله شيءٌ أحبُّ إليَّ منه .
كان هذا هو تعامله مع رجلٍ لم يكتفِ بالتخطيط لقتله فحسب، بل اجتهد في تطبيق ما خَطَّطَ، وحمل السيف واقترب، لولا أنْ حَفِظ الله رسوله