مشروع توبة أمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى دعوي يهدف إلى هداية الأمة والعودة إلى مغفرة الله ورضوانه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  استحباب حلق رأس الطفل والعقيقة عنه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الاخت المسلمة
الأعضاء



المساهمات : 1280
تاريخ التسجيل : 18/01/2014

 استحباب حلق رأس الطفل والعقيقة عنه	 Empty
مُساهمةموضوع: استحباب حلق رأس الطفل والعقيقة عنه     استحباب حلق رأس الطفل والعقيقة عنه	 I_icon_minitimeالسبت أبريل 05, 2014 10:36 am

استحباب حلق رأس الطفل والعقيقة عنه

ومن السنة في الطفل كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم أنه أمر بحلق رأس الطفل تفاؤلاً بأن يزيل الله خطاياه، أو أن ينشأه الله على توحيد صاف، وأن يكون خالياً من الذنوب والخطايا، فإن الحالق في النسك إذا حج واعتمر، قالوا: تفاؤلاً بأن يزيل الله خطاياه كما أزال شعره، كذلك المولود ينشأ نشأة جديدة ويكون طاهراً مزكى، ويتصدق بوزنه ذهباً للمساكين وهذه حكمة عظيمة ربما أدركناها أو لم ندركها.

وأمر عليه الصلاة والسلام بالعقيقة عن الغلام كما في الصحيح شاتان، وعن الجارية شاة واحدة، وكان يكره عليه الصلاة والسلام العقوق، وصح عنه أنه قال صلى الله عليه وسلم: {كل غلام مرتهن بعقيقته}.

فمن السنة أن تَذْبح شاتين اثنتين مكافأتين إذا ولد لك مولود ذكر وأما الأنثى فشاة واحدة، حكمة بالغة ومقصد نبيل، استبشاراً بهذا المولود، ولينشأ على بر وصدقة، ولتطعم جيرانك وإخوانك استبشاراً بنعمة الله، فإن الولد الصالح من أعظم النعم، قال زكريا عليه السلام: رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ [الأنبياء:89] فرزقه الله يحيى، والولد الصالح حياة، والولد الصالح أثر، واتصال لك بالنور، وخلود، والولد الصالح يدعو لك بعد الممات فيزيد في عملك الصالح صلاحاً وفي خيرك خيراً، وفي برك براً، والولد الصالح يدركك في الشيخوخة فيقيم من عضدك، ويقوي من ساعدك، ويكون لك نعم الأثر، والولد الصالح جناح، قال البخاري في الصحيح في كتاب الجهاد: (باب من طلب الولد للجهاد) ثم أتى بقصة سليمان الحبيب عليه السلام، لما قال: {لأطوفن الليلة على مائة امرأة -وفي لفظ- على سبعين، كلهن يلدن مجاهداً في سبيل الله} لكنه ما قال إن شاء الله فما ولدت إلا امرأة نصف ولد أو كما قال عليه الصلاة والسلام.

والولد الصالح من أعظم النعم إذا ولد على الفطرة، وأنشئ نشأة طيبة، فكان من شكر المنعم سُبحَانَهُ وَتَعَالَى أن تعق عنه عقيقة، وأن تطعم جيرانك وأحبابك، وأن تستبشر بهذا الفتح العظيم الذي رزقك الله إياه؛ لأن العقم نقص، ولكن العقيم، كل العقيم من عقم عن العمل الصالح وأفلس في التقوى.

مداعبته عليه الصلاة والسلام للأطفال
كان عليه الصلاة والسلام يداعب الأطفال بعد أن يصبحوا في سن المداعبة ويفهموا الكلام، فكان يداعبهم عليه الصلاة والسلام بالبسمة، الحانية والفكاهة المباحة.

والفيافي حالمات بالمنى تتلقاك بتصفيق مثير
أنت للطفل أبٌ في مهده عجباً من قلبك الفذ الكبير
ما أوسع قلبك الكبير للأطفال! وما أوسع قلبك للجواري أن تحملهن! وما أرحمك حين تمازح الأطفال! إنه الخلود والعظمة، ولك أن تتحدث عن عظمته عليه الصلاة والسلام في جانب الطفل، في سنن النسائي عن أبي بصرة الغفاري رضي الله عنه، قال: {صلينا مع الرسول عليه الصلاة والسلام، إما صلاة الظهر، أو صلاة العصر، فتأخر عليه الصلاة والسلام في السجود} أتدرون ما السبب؟ الحسن بن علي ابن بنته، رأى الرسول عليه الصلاة والسلام ساجداً فارتحله، انظر إلى المنظر، رسول البشرية يسجد في الأرض عليه الصلاة والسلام فيرتحله طفل، فيمكث عليه الصلاة والسلام ولا يقوم من السجود، وبعد أن نزل الحسن قام عليه الصلاة والسلام، وصلى وسلم واعتذر من الناس، وقال: {يا أيها الناس لعلي تأخرت عليكم في سجودي، إن ابني هذا ارتحلني وأنا في الصلاة، فخشيت أن أرفع من السجود فأوذيه } أو كما قال عليه الصلاة والسلام، رواه النسائي بسند صحيح، فهل وجدتم رحمة كهذه، وحسن تعامل كهذا التعامل، طفل يرى الرسول عليه الصلاة والسلام ساجداً فيأتي ويرتحله ويصعد على ظهره والناس في السجود، فلا يؤذيه ولا ينتهره ولا يزجره، فكيف لا يحبه الأطفال؟!

إن بعض الأطفال اليوم إذا رأوا بعض الناس يخافون ويصيحون ويصيبهم الهلع والفزع، بعض الآباء لا يقبل أطفاله، وبعضهم إذا انتهر أطفاله أغمي على أحدهم، وإذا دخل عليه أبوه في البيت يقول بلسان حاله: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، فتعال إلى محمد عليه الصلاة والسلام، وتعال إلى دعابته وإلى سهولته ويسره، وقد جاء في الصحيحين: { أنه كان لـأنس أخ يكنى أبا عمير وكان له نغر يلعب به} أي طائره الذي كان يلعب به في البيت، ومع أن هذا الطفل كان صغيراً، وعقله ما زال صغيراً ورأس ماله هذا النغر، فلما زار النبي صلى الله عليه وسلم أم سليم وجد أبا عمير حزيناً فسأل عن حاله، فقالوا: مات طائره الذي كان يلعب به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم مداعباً: {يا أبا عمير! ما فعل النغير؟} يقول: أحسن الله عزاءك في هذه المصيبة، فيشارك الطفل الأحزان.

ولا بد من شكوى إلى ذي قرابة يواسيك أو يصليك أو يتوجع
قال الزنادقة: أهل الحديث لا يفهمون شيئاً يروون أحاديث لا معاني لها، قال ابن القاص الفقيه الشافعي: مثل ماذا يا أعداء الله؟ قالوا: مثل حديث، {يا أبا عمير! ما فعل النغير؟} ليس فيه فائدة، ولا يفيد حكماً، ومع ذلك تروونها في البخاري وفي مسلم وفي أبي داود وأحمد والطبراني، وليس فيها فائدة، قال ابن القاص الفقيه الشافعي: قاتلكم الله، في هذا الحديث ستون فائدة، ثم سردها، وعودوا إلى فتح الباري لـابن حجر، ذكر منها ابن حجر عشرين فائدة:

منها استحباب تكنية الصغير، وتكنية من لا ولد له، وتصغير الاسم في التحبب.

وملاعبة الأطفال، والأنس مع الطفل، وزيارة الطفل في بيت أهله للمصلحة.

ومنها أن اللعب المباح إذا كان لغرض شرعي صحيح فإنه يؤجر عليه العبد، ومنها جواز أخذ الطفل للطائر، وحبس الطيور في البيوت ولا بأس بها، ومنها ربط الخيط في رجل الطائر وأنه ليس من التعذيب، وغيرها من الفوائد، وهذا ليس مجال بحثنا.

بالله لفظك هذا سال من عسل أم قد صببت على أفواهنا العسلا
أم المعاني التي قد أتيت بها أرى بها الدر والياقوت متصلا
أتته طفلة صغيرة اسمها أم خالد يقولون في الصحيحين: كانت تأخذه جارية فتطوف به في سكك المدينة، لأنه سهل ميسر خلقه الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى ليكون قدوة للناس، فأتت أم خالد فوجد عليها قميصاً أصفر فقال: سنه سنه، هذا في البخاري في الصحيح، وسنه بلغة الحبشة أي: حسنة؛ لأنها عاشت مع أمها مع أهل الهجرة الأولى في الحبشة، فكانت هذه الطفلة تعرف كلمة سنه، فقال: سنه سنه أي: حسب هذا الثوب حسن، فاستأنست الطفلة وما نسيت هذه الكلمة، أتظن أن دعابة منه عليه الصلاة والسلام سهلة، أتظن أن بسمة منه يجود بها لإنسان سهل، لا والله بعض الناس اليوم يحفظ كلمة من بعض الزعماء أو السلاطين يقول: كلمني وقال لي مباشرة، فكيف لو كلمك محمد عليه الصلاة والسلام.

وعند أحمد بسند حسن، أن الرسول عليه الصلاة والسلام صف عبد الله، وعبيد الله، وكثير أبناء عمه العباس وهم ثلاثة صغار، بين كل واحد والثاني سنة، صفهم أمامه عليه الصلاة والسلام ثم ذهب صلى الله عليه وسلم وقال: {من يسبق إليَّ فله كذا وكذا} وهذا في المسند بسند حسن، فأخذوا يتسابقون فسبق أحدهم فأعطاه جائزة، سبحان الله! ربما قال قائل: لو قلنا له: افعل هذا مع أطفالك، لقال: وقتي ضيق، وهو ضيق بالترهات، ولو عرفت معاني التربية والخلود في سيرته عليه الصلاة والسلام، لأعطيتها هذه الساعة الثمينة، إن معنى المسابقة هذه، أن يغرس التوحيد في قلوبهم والإيمان والتربية الحسنة، وبمثل هذه الوسائل استطاع عليه الصلاة والسلام أن يصلح أمة الصحراء، أمة لا تعرف إلا الضب والجعلان، حتى جعلها أمة ربانية تتكلم بالوحي، وتنشد على منائر الدنيا: لا إله إلا الله محمد رسول الله.

وجاء في صحيح مسلم عن أنس قال: {كان الرسول عليه الصلاة والسلام أحسن الناس خلقاً} والله يقول عنه: وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم:4] كان عليه الصلاة والسلام أحسن الناس خلقاً { قال: فأرسلني في حاجة، وأنس طفل صغير في العاشرة أو نحوها، قال: ثم مر بي وأنا ألعب مع الأطفال، فأخذ بأذني يضاحكني وقال: أما ذهبت يا أنس؟! قلت: أذهب إن شاء الله} فذهب، قال أنس في الحديث: {والله لقد خدمت الرسول عليه الصلاة والسلام عشر سنوات، ما قال لي في أمر فعلته لم فعلته، ولا في أمر لم أفعله لِمَ لم تفعله} وكان يقول: لو فعلت كذا وكذا.

وأنس معروف بأنه خادم للرسول عليه الصلاة والسلام، مع أنه حر من الأنصار، ويوم هاجر عليه الصلاة والسلام، أتت أمه -أم سليم -فألبسته وطيبته، وقالت: يا رسول الله، أنس أحب الناس إلى قلبي، هو هدية يخدمك، ادع الله له يا رسول الله فقال: {اللهم أكثر ماله وولده وأطل عمره واغفر ذنبه} فطال عمر أنس حتى قارب المائة، وقيل: بل زاد على المائة، وهو من أواخر الصحابة موتاً، ورزقه الله البنين حتى أنه يقول: [[دفنت من صلبي يوم قدم الحجاج الكوفة ما يقارب مائة نفس]] وكان كثير المال، وهو مغفور الذنب إن شاء الله.

{وثبت أيضاً أنه عليه الصلاة والسلام كان يحمل الحسن والحسين على عاتقه، وهذا الحديث عند أبي يعلى بسند حسن، فرآه عمر فقال: نعم الفارس فارسكما} وفي بعض الروايات يقول: الفرس، ولكن الصحيح: الفارس، فقال عليه الصلاة والسلام: {ونعم الفارسان هما} أنعم بـالحسن وأنعم بـالحسين، لكن جدهم صلى الله عليه وسلم هو العظيم.

نسباً كأن عليه من شمس الضحى نوراً ومن فلق الصباح عمودا
وكانت فاطمة بنت قيس تأتيه عليه الصلاة والسلام تستفتيه، فيأخذ طفلها من يديها ويجلسه ليسمع السؤال قبل أن يفتي، ومرة أخذ الطفل فبال، فنضح بوله عليه الصلاة والسلام، أي خلق! وأي تواضع! وأي سماحة! قال جابر: {دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعيناه إلى الطعام، فإذا الحسن يلعب مع الصبيان، فمر عليه الصلاة والسلام أمامنا، فأسرع إلى الحسن وأخذه وقبله، وقال: اللهم إني أحبه، اللهم أحبب من يحب الحسن} نشهد الله أنا نحب الحسن، نسأل الله أن يحشرنا في زمرته، وزمرة جده محمد عليه الصلاة والسلام، رواه الطبراني بسند حسن، وعند الضياء في المختارة أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يلاعب زينب بنت أم سلمة، وله صلى الله عليه وسلم بنت اسمها زينب، فكان يقول يا زوينب.. يا زوينب، ويلاعبها ويطارحها ويمازحها عليه الصلاة والسلام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
استحباب حلق رأس الطفل والعقيقة عنه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مكانة الطفل في قلب النبي صلى الله عليه وسلم
» اسرار الشفاء بالغذاء - الطفل الذى يوت بسبب الشخوخة
»  تعاليم النبي صلى الله عليه وسلم عند ولادة الطفل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مشروع توبة أمة  :: البيت المسلم :: كل ما يخص الأطفال-
انتقل الى: