قصة شُعيب وأصحاب الأيْكَة
أرسل الله تعالى نبيه شعيباً عليه السلام إلى أصحاب الأيكة , والأيكة هي واحه تمتلئ بالشجر الملتف والزرع , كان يسكنها قوم مشركين عابدين للأصنام هم قوم مدين , ومدين مدينة على ساحل البحر الأحمر وتحاذي تبوك الآن .
ولم يكن شعيب من أصحاب الأْيكة، ولذلك لم يأتي في الآيات إذ قال لهم أخوهم شعيب في سورة الشعراء،
بل قال: إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ - الشعراء: 177
وكانت لأصحاب الأيْكَة عادة سيئة وهي انهم كانوا ينقصون المكيال ويتلاعبون بالميزان ويغشون فيه ,
فبعث الله لهم النبي شعيب عليه السلام ليهديهم عما هم عليه من عبادة الأصنام والغش في الميزان , وقد ميزه الله بالأسلوب البليغ والمقنع في الخطاب والدعوة حتى قيل بأنه "خطيب الأنبياء" فدعاهم لعبادة الله وأوصاهم باقامة العدل و بشرهم بالثواب الكبير اذا أطاعوه وأنذرهم بالعذاب اذا استمروا على حالهم هذا.
وحاول معهم كثيرا ولكنهم زادوا فى العصيان والاستهزاء والسخريه منه ومن دعوته.
استمر شعيب يجادلهم بلطف محاولا استمالتهم باللين والرفق , ولكن بلافائدة بل سخروا منه وسألوه عن العذاب الذي توعدهم به, فدعا عليهم نبي الله شعيب واستجاب الله دعاءه وابتلى القوم بالحر الشديد لايروي ظمأهم ماء
ولاتقيهم ظلال ولاتمنعهم تلال أو جبال ففروا هاربين ورأوا سحابة ظنوا أنها ستظلهم وتحميهم من حرارة الشمسش
فاجتمعوا تحتها وما أن اكتمل عددهم وصاروا كلهم تحت السحابة حتى بدأت ترميهم بأسراب من الشرر واللهب
وجاءتهم الصيحة وعذاب الظله من السماء وزلزلت الأرض تحت أقدامهم حتى زهقت أرواحهم وهلكوا جميعا. و نجا النبي شعيب والذين آمنوا معه.
* * *
أين جاءت قصة شعيب في القرآن الكريم
وردت قصة النبي شعيب عليه السلام في القرآن الكريم في أربع سور هي ...
الأعراف * وهود * والشعراء * والعنكبوت[/size][/size]