لعلامات بعثته صلى الله عليه وسلم ،
ففي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( بعثت أنا والساعة كهاتين . وقَرَنَ بين السبابة والوسطى ) متفق عليه .
وفي هذا إشارة إلى أن قيام الساعة قريب كقرب الإصبع السبابة من الإصبع الوسطى .
يقول من أمارات الساعة، أمارات جمع أمارة وهي العلامة، يشهد له الحديث الصحيح حديث جبريل قال: « فأخبرني بها عن أمارتها »2 يعبر عنها بأشراطها كما في القرآن ﴿ فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا ﴾3 أي علاماتها الساعة المراد بها القيامة:
﴿ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاءُ وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ ﴾
4 فالساعة التي هي القيامة طوى الله علمه ميقاتها عن جميع الخلق: ﴿ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾
5 فلا يعلم ميعادها ولا وقت قيامها ملك مقرب ولا نبي مرسل، فهي إحدى الخمس أو مفاتيح الغيب التي استأثر الله بعلمها: ﴿ إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ﴾