مشروع توبة أمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى دعوي يهدف إلى هداية الأمة والعودة إلى مغفرة الله ورضوانه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 علامات الساعة الكبرى-نزول عيسى ابن مريم عليهما الصلاة والسلام في آخر الزمان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الاخت المسلمة
الأعضاء



المساهمات : 1280
تاريخ التسجيل : 18/01/2014

علامات الساعة الكبرى-نزول عيسى ابن مريم عليهما الصلاة والسلام في آخر الزمان Empty
مُساهمةموضوع: علامات الساعة الكبرى-نزول عيسى ابن مريم عليهما الصلاة والسلام في آخر الزمان   علامات الساعة الكبرى-نزول عيسى ابن مريم عليهما الصلاة والسلام في آخر الزمان I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 05, 2014 11:20 pm

نزول عيسى ابن مريم عليهما الصلاة والسلام في آخر الزمان

قد جاء فيه آيات من القرآن وتواترت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بالإخبار بنزوله ، وأنه يقتل الدجال ويكون في هذه الأمة حكما عدلا وإماما مقسطا .

وجاء في ذلك آثار كثيرة عن الصحابة والتابعين ، وذكر بعضهم الإجماع على نزوله وأنه لم يخالف فيه أحد من أهل الشريعة ، وإنما أنكره الفلاسفة والملاحدة ممن لا يعتد بخلافهم ، وقد ذكرت ذلك مستوفى في ( إتحاف الجماعة ) فليراجع هناك .

وأما ما جاء في العنوان الأول عن نزول عيسى في أخر الزمان هو حقيقة يؤكدها القرآن أم مسألة تتنافى مع الإسلام ؟

فجوابه أن يقال بل نزول عيسى عليه الصلاة والسلام في آخر الزمان حقيقة يؤكدها القرآن ، قال الله تعالى في صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم :  وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى  .
وقد تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أخبر بنزول عيسى عليه الصلاة والسلام في آخر الزمان ، فيجب الإيمان بذلك لقوله تعالى :  وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ  وقد جاء في ذلك آيتان من القرآن ، إحداهما قول الله تعالى :  وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ  

، وقال ابن عباس رضي الله عنهما : قبل موت عيسى ابن مريم . رواه ابن جرير بإسناد صحيح . وروى الحاكم في مستدركه عن ابن عباس رضي الله عنهما في هذه الآية قال :

خروج عيسى ابن مريم . قال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين ، ووافقه الذهبي في تلخيصه
.

وروى أبو بكر الآجري في كتاب الشريعة عن ابن عباس رضي الله عنهما في هذه الآية قال : يعني أنه سيدركه أناس من أهل الكتاب حين يبعث عيسى فيؤمنون به . وروى ابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال في هذه الآية نحو قول ابن عباس رضي الله عنهما .

وهذا القول هو الصحيح في تفسير الآية ، وقد اختاره ابن جرير وابن كثير وبه يقول أبو مالك والحسن وقتادة وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وغيرهم ، قال الحسن : والله إنه لحي الآن عند الله ، ولكن إذا نزل آمنوا به أجمعون

رواه ابن جرير . وأما قول من قال من المفسرين إن الضمير في قوله : قبل موته يعود إلى الكتابي فليس فيه معارضة لما تقدم ، فقد يؤمن كل كتابي عند احتضاره بأن عيسى عبد الله ورسوله ، ولكن لا ينفعه إيمانه في هذه الحالة ، وأما الذين يؤمنون به بعد نزوله في آخر الزمان فإن إيمانهم به ينفعهم ، والله أعلم .

الآية الثانية قوله تعالى :  وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ  ،

وقرأ ابن عباس وأبو هريرة وقتادة والأعمش :

( وإنه لعلم للساعة ) بفتح العين واللام ، أي أمارة وعلامة على اقتراب الساعة . قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :  وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ  قال :

"هو خروج عيسى ابن مريم قبل يوم القيامة " . رواه الإمام أحمد وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم في مستدركه وصححه هو والذهبي . وقد رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم في حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم  وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ  قال : نزول عيسى ابن مريم قبل يوم القيامة  صححه الحاكم والذهبي . وقد روي عن أبي هريرة ومجاهد والحسن وقتادة وأبي العالية وأبي مالك وعكرمة والضحاك نحو قول ابن عباس رضي الله عنهما .

ومما جاء في الآيتين والأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في نزول عيسى عليه الصلاة والسلام في آخر الزمان ،
وما قاله ابن عباس وأبو هريرة وغيرهما من السلف في تفسير الآيتين من سورة النساء وسورة الزخرف يعلم أن نزول عيسى عليه الصلاة والسلام حق ، والحق لا يتنافى مع الإسلام
،

ومن زعم أن نزوله يتنافى مع الإسلام فهو ممن يشك في إسلامه ؛ لأنه لم يحقق الشهادة بأن محمدا رسول الله ، إذ لا بد في تحقيقها من التصديق بكل ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمور الغيب مما كان فيما مضى وما سيكون في المستقبل ، وأما قول بعض المتخرصين : إن الأحاديث الواردة في نزول عيسى كلها مزيفة لا يقبلها العقل .

فجوابه : أن يقال : هذه مكابرة لا تصدر من رجل له أدنى مسكة من عقل ودين . وإذا كان عقل المرء فاسدا فلا شك أنه يتصور الحق في صورة الباطل ، وقد جاء في نزول عيسى عليه الصلاة والسلام أكثر من خمسين حديثا مرفوعا ، أكثرها من الصحاح

والباقي غالبه من الحسان ، فمن زعم أنها كلها مزيفة فلا شك أنه فاسد العقل والدين ، وأما قول المتخرص : إن نزول المسيح لا يقره المنطق .
فجوابه أن يقال : أما المنطق المستقيم والعقل السليم الذي يدور مع الحق حيثما دار فإنه لا يتوقف عن قبول ما جاء في كتاب الله تعالى ،
وما تواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في نزول المسيح في آخر الزمان ، وأما المنطق المنحرف والعقل الفاسد فإنه لا يتوقف عن رد الحق وعدم قبوله ، ولا عبرة بالعقول الفاسدة ولا بأهلها ، وأما قوله : وهو مستحيل لأن محمدا هو آخر الأنبياء بنص القرآن الكريم .


فجوابه أن يقال : إن عيسى عليه الصلاة والسلام إذا نزل في آخر الزمان لا يأتي بشرع جديد ولا يحكم بالإنجيل ، إنما يحكم بكتاب الله تعالى وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، ويكون واحدا من هذه الأمة ،
وقد روى الإمام أحمد والبخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  كيف بكم إذا نزل عيسى ابن مريم فيكم وإمامكم منكم ؟

وفي رواية لمسلم :  كيف أنتم إذا نزل فيكم ابن مريم فأمكم منكم ؟  قال الوليد بن مسلم : فقلت لابن أبي ذئب : إن الأوزاعي حدثنا عن الزهري ، عن نافع ، عن أبي هريرة :  وإمامكم منكم  قال ابن أبي ذئب : تدري ما أمكم منكم ؟ قلت : تخبرني . قال : فأمكم بكتاب ربكم تبارك وتعالى وسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم وقال أبو ذر الهروي :

حدثنا الجوزقي عن بعض المتقدمين قال : معنى وإمامكم منكم إنه يحكم بالقرآن لا بالإنجيل ،

وقال ابن التين : معنى قوله : وإمامكم منكم أن الشريعة المحمدية متصلة إلى يوم القيامة ، وأن في كل قرن طائفة من أهل العلم .

وروى الإمام أحمد بإسناد صحيح على شرط الشيخين ، عن سمرة بن جندب رضي الله عنه ، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول :

إن الدجال خارج  فذكر الحديث وفيه :  ثم يجيء عيسى ابن مريم عليهما السلام مصدقا بمحمد صلى الله عليه وسلم وعلى ملته ،

فيقتل الدجال ، ثم إنما هو قيام الساعة وقد رواه الطبراني ، قال الهيثمي : ورجاله رجال الصحيح .

وروى الطبراني أيضا في الكبير والأوسط عن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  ما أهبط الله تعالى إلى الأرض منذ خلق آدم إلى أن تقوم الساعة فتنة أعظم من فتنة الدجال  فذكر الحديث وفيه :  ثم ينزل عيسى ابن مريم مصدقا بمحمد صلى الله عليه وسلم على ملته إماما مهديا وحكما عدلا ، فيقتل الدجال  قال الهيثمي : رجاله ثقات ، وفي بعضهم ضعف لا يضر . قلت : والحديث قبله يشهد له ويقويه .
[/size][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
علامات الساعة الكبرى-نزول عيسى ابن مريم عليهما الصلاة والسلام في آخر الزمان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» علامات الساعة الصغرى-موته عليه الصلاة والسلام
» علامات الساعة الكبرى - ظهور الدخان
» علامات الساعة الكبرى - حدوث الخسوف
» علامات الساعة الكبرى - النفخ فى السور
» علامات الساعة الكبرى-معاهدة الروم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مشروع توبة أمة  :: علامات الساعة الصغرى والكبرى-
انتقل الى: