أمريكا التي رأيت
أمريكا التي رأيت
عزة المسلمين في دينهم والتزامهم به
حديث صلح الحديبية عندما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه قد أهلوا بالعمرة فمنعتهم قريش من دخول مكة
فقال النبي صلى الله عليه وسلم لبديل ابن ورقاء قبل أن يأتي عروة ابن مسعود
إننا ما جئنا لقتال,إنما جئنا قاصدين البيت,
فإن شاؤوا ماددتهم مدة ,وإلا فوالله لأقاتلنهم عن أمري حتى تنفرد سالفتي ).
ثم جاء إليه عروة ابن مسعود الثقفي وعرض عليه أمرين وقال له(فوالله ما أرى حولك إلا أوباشا خليقا أن يفروا ويدعوك)
وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد سمح للصحابة أن يفعلوا أشياء كان قد نهاهم عنها مثل القيام له وقولهم له سيدنا والتبرك بوضوئه ونخامته . فلما رجع إلى قريش قال (ما رأيت أصحاب ملك يعظمون ملكهم مثلما يعظم أصحاب محمد
محمدا وقد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها) أي الهدنة لأنه لا قبل لهم بهؤلاء . ولقد قدمت هذه المقدمة حتى لأن كثيرا
من الناس يظنون أننا لا نستطيع أن نواجه أمريكا
حضارة الغرب حضارة عوراء مزيفة:
إن المجتمع الأمريكي ساقط بكل ما تحمله الكلمة من معنى إذا لماذا لم يستطع المسلمون أن يغزوه إلى حد الآن, مجتمع
يتزوج الرجل الحمير والغنم وهذه ليست ظاهرة فردية بل ظاهرة عامة . فهو مجتمع ليس قوي بذاته بل نحن ضعفاء جدا.
وكان عمر يوصي الجيش فيقول(اتقوا الله !واجتنبوا معاصيه,إنكم إذا عصيتم ربكم فاقكم عدوكم بالعدد)
من مقومات هذه الحضارة الشوهاء:
إن حالات الشذوذ حدث عنها ولا حرج وما انتخب الأمريكيون كلينتون حتى وعدهم بإباحته في الجيش الأمريكي.وأنا لا
أتغافل عن مواطن القوة في هذا المجتمع, كثير منا مهزوم في مكانه بسبب الخونة الذين في الإعلام بكل صوره. الذين
صوروا لنا صورة مكذوبة عن هذا المجتمع الأمريكي.
بعض المغترين بتلك الحضارة الزائفة:
قال لي صاحبي :أنظر كل هذه الأسواق الضخمة ولا أحد يسرق شيء. قلت له إن هؤلاء الناس قد احتاطوا 100%
ضد السرقات,كاميرات الكترونية ضد السرقة أجهزة حساسة دقيقة على الأبوابلكن هؤلاء الناس ملوك دعاية لا يخدع بدعاياتهم الأمريكان بل نحن المسلمون .
المجتمع الأمريكي متماسك ليس لأنه يحمل مقومات الحياة في ذاته لكن لأننا ضعفاء جدا.
على المستوى العسكري : نجد أن الأمريكان لم ينتصروا في معركة قط مثال: فيتنام الصومال وحرب الخليج والعراق
يستطيع جيش أن ينتصر وهو غارق في الملذات والشهوات والله تعالى يقول
ولتجدنهم أحرص الناس على حياة) أي حياة
مهما كانت. فكيف تخلف النصر عنا طيلة هذه المدة . قال تعالى ا(الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة
وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر) هذه هي شروط التمكين,و إذا علمت أن ثلث الأمة لا يصلي فضلا عن أن يؤدي
يؤدي زكاته أو أن يأمر بالمعروف أو ينهى عن المنكر أو على الأقل أن يتمعر وجهه إذا رأى المنكر.
حال من يساكن الكفار في بلادهم:
إن إخواننا العرب في أمريكا يعانون من هذه الحالة كان الواحد منهم إذا رأى المنكر هناك يتمعر وجهه ثم بعد فترة لأنه
ساكن بلاد الكفار اعتاد على هذه المناظر ولا يستطيع أن ينكر فالذي يصلي حر والذي يزني حر.
تربية الأولاد شيء عجيب هناك حيث لا يستطيع الأب أن يضرب ابنه إذا أخطأ لأنه يشتكي عليه إلى القضاء ويسجن
الأب لأنه تدخل في حريته الشخصية.
مثال يبين حقوق الأفراد في مجتمع الحضارة الأمريكية:
من الأمثلة المضحكة ما حدث في ولاية تكساس والتي كانت تابعة للمكسيك, وكاليفورنيا والتي اشتراها الأمريكان من
المكسيك عندما قرر الأمريكان أن تكون لهم حكم ذاتي وبدؤوا بإنشاء محاكم مستقلة وقضاء وهذا على مرأى ومسمع
الحكومة الأمريكية. إن إخواننا المسلمين هناك مظلمون وليتهم يرجعون إلينا بعلم مفيد أو رأس مال جيد يفيدون به بلادهم
ولكن أغلبهم سائقي تاكسي ونقودهم بالكاد تكفيهم للعيش هناك. لماذا؟ لأن المجتمع مفتوح.
انتشار التعامل بالربا في كل شيئ:
لقد سهل الأمريكان الشراء بطريقة اليهود الرهيبة وهي الربا. ليهم هناك كرت صغير بقيمة مبلغ من المال تستطيع بهذا
أن تدخل إلى المحل وتشتري ما تريد ولا تدفع شيئا, ولكن على أن تدفع فوائد هذا المبلغ في كل شهر بهذا يجد الإنسان
نفسه ينفق عمره في قضاء فوائد البنك والربح يضاف إلى رأس المال. لذلك ترى أن المسلم هناك يسهل عليه أكل الربا
لأن المجتمع كله يتعامل بالربا