يقول تبارك وتعالى عن السُّحُب: (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ) [الروم: 48].
إن الذي يتأمل هذه الآية يدرك أن الله يوزع الغيوم في السماء بأشكال متنوعة كما يريدها سبحانه وتعالى، ولذلك فإن العلماء يرصدون كل فترة أشكالاً جديدة للغيوم.
تشكيلات من الغيوم لم يرها العلماء من قبل، تدل على قدرة الخالق وأنه بالفعل يبسط السحاب الذي يحير العلماء في الغيوم طريقة تشكلها بصور رائعة، كيف يحدث ذلك؟ بلا شك لو كانت العملية عشوائية لما جاءت تشكيلات الغيوم بمثل هذا التناسق،
وهذا ما يدعو العلماء اليوم للتفكير بوجود "قوة خفية" تبرمج وتحرك جزيئات البخار لتصعد وتتشكل بهذه الطريقة! ولكن هذه القوة هي قدرة الخالق تبارك وتعالى القائل:
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامً) [النور: 43]،
ويقول تعالى عن نفسه: (وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ) [الرعد: 12]. وهذه ميزة القرآن أنه يقدم لك إجابة عن كل شيء يحيط بك، ولا يتركك حائراً كما يفعل علماء المصادفة اليوم!
كيف يشاء، لنتأمل ونسبح الله تعالى.