في دراسة جديدة أجريت عام (2012) تبين أن عملية وقوع الإنسان في الحب تتم خلال 1/5 من الثانية (خمس ثانية) حيث يستجيب الدماغ بشكل سريع للمرأة التي ينظر إليها الرجل وتنشط في دماغه منطقة محددة هي ذاتها التي تنشط أثناء ممارسة الجنس أو تعاطي المخدرات.
ولذلك يؤكد العلماء أن كثرة النظر إلى النساء يؤدي لتنشيط هذه المنطقة بشكل متكرر مما يجعل الدماغ يفرز كمية كبيرة من هرمون يدعى هرمون السعادة،
وتحدث بنتيجة ذلك تفاعلات في هذه المنطقة تحرض الإنسان على الإدمان على النظر إلى النساء تماماً بنفس الطريقة التي يدمن يها الإنسان على المخدرات.
يقول العلماء إن الإدمان على النظر إلى النساء يؤدي لتلف في خلايا المخ وانخفاض أداء الإنسان وتراجع قدراته الذهنية... ومن هنا ندرك لماذا نهى الإسلام عن النظر للنساء واتباع الهوى وجعل الجنة ثمناً لذلك.
ولكن العلماء يقترحون علاجاً للتخلص من الإدمان على المخدرات أو التدخين أو الجنس... وذلك من خلال التحذير والتخويف من عواقب هذه العادات السيئة، وزرع الثقة بالنفس للسيطرة على النفس والتحكم بها وعدم الانقياد وراء شهواتها وهواها.
وسبحان الله ... القرآن أطلق هذا التحذير قبل أربعة عشر قرناً ليضمن لنا الحياة المطمئنة السعيدة، قال تعالى: (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى) [النازعات: 40-41]. وتأمل معي هذا التسلسل: (خَافَ) ثم (وَنَهَى) .. وتأتي النتيجة والمكافأة وهي الجنة. وقال تعالى: (وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ) [ص: 26].
ولذلك فإن الذي يطبق تعاليم القرآن يعيش حياة هادئة ومستقرة على عكس الملحدين الذين تضطرب حياتهم ولا يعرفون معنى السعادة الحقيقية... فهل ننهى أنفسنا عن الشهوات ونتذكر ونعمل لما بعد الموت؟!