]size=24]عدم سماح الله تعالى للجن والسحرة أن ينالوا من الإنسان إلا إذا ارتكب شيئاً محرماً :
طبعاً كل هذا تمهيد لحقيقة دقيقة جداً في هذا الدرس، هي أن الله سبحانه و تعالى لا يسمح للجن، و لا للسحرة، أن ينالوا من الإنسان،
إلا إذا كان قد ارتكب شيئاً محرماً، و الدليل، و لولا الدليل لقال من شاء ما شاء:
﴿ وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ*وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ*حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ*وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ ﴾
[ سورة الزخرف: 36-39 ]
هذه الآية أصل في هذا الموضوع، و من يعش، أي يتعامى ويتغافل ويعرض.
ابن عباس قرأها، و من يعشَ بمعنى يعمى، في لغة العرب عشي يعشى إذا عمي، رجل أعشى، و امرأة عشواء، إذا كانت لا تبصر، و في اللغة العربية خبط خبطة عشواء أي عمياء.[/size]