كرامة للمحاميد
جمعت الرحلة بين محمد بن جرير , ومحمد بن خزيمة , ومحمد المروزي, ومحمد الروياني, فأرملوا , ولم يبق عندهم ما يقوتهم, وأضر بهم الجوع فاجتمعوا ليله في منزل كانوا يؤوون إليه فاتفق رأيهم على إن يستهموا ويضربوا القرعة, فمن خرجت عليه ألقرعه سأل لأصحابه الطعام,
فخرجت ألقرعه على ابن خزيمة فقال لأصحابه: امهلونى حتى أتوضأ وأصلي صلاة الخيرة ,فاندفع في الصلاة فإذا هم بالشموع وخصي من قبل الوالي فلما فتحوا الباب قال : أيكم محمد بن نصر ؟,فأعطاه صرة فيها خمسون دينارا ,ثم قال: أيكم محمد بن جرير؟
فأعطاه صرة مثل رفيقه حتى أعطاهم جميعا , ثم قال: إن الأمير كان قائلا بالمساء فرأى في المنام خيالا قال: إن المحاميد قد طووا كشحهم جياعا , فأنفذ إليكم هذه الصرار وأقسم عليكم إذا نفذت فابعثوا إلى أحدكم. (طبقات الشافعية لابن السبكي 2/ 250